كنت بصحبة أحد الأصدقاء ذات مرة ذاهبين إلى إحدى الجمعيات التعاونية، و بينما كنا نحن الإثنان نهم بالدخول إلى مبنى السوق المركزي في حين كان على يميننا رجل في العقد الرابع من عمره و بصحبته ابنتاه اللتان لم يبلغا الثالنية عشر من العمر و إذا بأحد المراهقين المتجمعين بالقرب من باب المدخل بشكل غوغائي يطلق لفظا بذيئا قذرا على أحد رفاقه و بصوت عال جدا، لا شعوريا تحرك جزءان في بدني و في اتجاهان مختلفان، الأول كانت مقلتاي اللتان اتجهتا ناحية ذالك الرجل الذي بسرعة البرق ضم إليه ابتاه مغطيا أذن كل واحدة منهما بكفه و الأذن الأخرى ببدنه و الامتعاض بائن على وجهه ينظر ناحيتي و يهز رأسه، و أما الجزء الآخر من بدني فتمثل بقدماي اللتان قادتاني ناحية هؤلاء المستهترين و بكل ما حوته الدنيا من غضب بحيث كان صديقي يناديني و أنا لا أنتبه له حتى أمسك بذراعي، و قال: و ماذا تريد أن تفعل؟؟، فأجبت ألقنه درسا لن ينساه حتى يتذكره دوما إن خطرت تلك الكلمة على باله مرة أخرى و قرر التلفظ بها أمام عباد الله، فقال صديقي: و لم لم يفعل ذالك أبو البنتان و تريد أنت فعله؟؟ فأجبت: قد يكون السبب هو حماية بناته من أناس مستهترين و منحطين كهؤلاء أو حماية قدره أمامهن أو عدم إثارة الخوف و الرعب في نفوسهن، فرد صديقي: و أنت؟؟، فأجبت: و ماذا عني؟؟، فقال: و ما الذي سيحدث إن أرديت أحدهم الأرض و تسببت له بإصابه و ذهب إلى المخفر و اشتكى، فماذا سيكون موقفك؟؟؟، القانون لا يفهم معنى النخوة أو الحمية، و هنا بدأ العقل يسيطر و العضب تقل حدته و نظرت إلى صديقي و سألته: الكلمة التي قيلت كانت منحظة جدا و الأحداث التي أخذت تتركب في مخيلتي كانت على أساس ماذا لو سألت إحدى هاتان الوردتان أباها عن معنى هذه الكلمة كونها لا تفهم معناها و بكل براءة، فماذا سيكون موقف الأب؟؟، أنا وضعت نفسي مكانه، فبم سأجيب ابنتي إن كانت هي التي تسأل؟؟، فما كان تعليق صديقي إلا أن ذالك المراهق هو حيوان و ليس بشرا و لو كلمته حتى فسيقودك الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، و هممنا بالدخول إلى السوق، و أتذكر أن ليلتها لم أنم و كانت صورة الأب و ابنتاه من ناحية و صورة ابنتي من ناحية أخرى ملازمتان لي طوال تلك الليلة، أنا أعلم أنه باستطاعتي أن أملأ فم ذالك المراهق دما بصفعة واحدة فقط، و لكنني أعلم الآن أيضا أن هذا الفعل كان سيترتب عليه ما لم بحمد عقباه و هو ليس برادع لأمثاله
السؤال هنا
هل البذاءة طبيعة قلبية أم صفة كلامية أم هي فكر؟
هل هي خصلة في الإنسان أم صفة مكتسبة؟
أعتقد ان البذاءة للأسف اصبحت ثقافة مجتمع
ReplyDeleteو الاسباب كثيرة الا ان اهمها وسائل الاعلام بما فيها من مسلسلات و برامج حوارية حظائرية نجد لها شعبية كبيرة اليوم
خصلة حيوانية مكتسبة من الوسط الحيواني المحيط
ReplyDeleteوانتوا بكرامة
مطعم باكه
ReplyDeleteأي قطاوه يا بن الحلال
القطو لي كشيته و الا حذفته بحيره ينحاش
أوادم ما عندها حيا الصراحة
و دير بالك لا تطلع من طورك
و لا تنسى، إذا في مجال للنصيحة لا تبخل بها
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
حي تحصيل حاصل
ReplyDeleteمن بيئة دنية
ونفس دنية
لله يهدينا اجمعين
عندنا مادة اقرب وصف لها هي دراسة كخارج الحروف"من جانب لغوي" كان الدكتور يستخدم اختلاف النطق بالكلمة الوحدة في اكثر من ثقافة
وماكان ينقي الا الكلامات الي بنفس مستوى الولد الي بالجمعية
ما اعتقد المشكلة كانت بالأمثلة الي يختارها
المشكلة كانت بأخلاقياته اللي اسمحتله يشرح الدرس من خلال هالالفاظ