كنا إذا انقطعت الكهربا كل(ن) شال فراشه و رحنا فوق السطح و الا بالحوش ننام، و إذا شق النور قعدنا يا من الذبان اللي يحوم تقول هليكوبترات فوق روسنا و الا علشان نتريق بسرعة و نروح نلعب بالسكة، و طبعا الدياجة ما تقصر، من كل بيت بالفريج يأذن ديج، و كان بيت يدي فيه كل شي، حتى لي بغينا نلعب بحاره كان أكو بالحوش طرادين ملوت يدي الله يرحمه و يرحم موتاكم و موتى جميع المسلمين، نتيمع و نصعد على الطراد و نمثل، واحد يقود الكانه و واحد يقل السن و الباجي حداقه، و طبعا كلنا كنا نطلع كل خير من أحلامنا، كنا لي لعبنا مكصي نتهاوش على من ياخذ واحد من الربع، ليش؟، كان يوصل بعيد و مهما توزعنا بالبراحه كان يوصل أبعد منا، و لي صار دوره كان يطق و يقعد هو و الفريق إللي هو وياه يضحكون على الفريق الثاني
و حزة المدارس و أيامها كان الخميس نص دوام و بس الجمعة عطله، نطلع يوم الخميس قبل الساعة 12 نروح بيوتنا، نتغدا و بعدين ويه واحد البراحه نلعب كره لي العصر، ليش العصر كان الكبار اييون و يكشونا من الملعب و يلعبون هم، ما كنا نحس لا بالحر بالصيف و لا بالبرد بالشتا، لي وصلوا الكبار رحنا لعبنا شي ثاني، و كان وقتها لو يوقف واحد و يطالع البراحة بتمعن يلاقي فيها مختلف الأنشطة الإجتماعية و الرياضية اللي يمعت شباب و طاقات على مختلف مراحلها السنية، و لي ملينا من اللعب قعدنا نطالع لعب الكبار و نشجعهم و نغني، منهم من مثل المنتخب أيام عزه و سطر التاريخ أساميهم، و كان الواحد فينا لي قال حق ربعه بالمدرسة أنا أعرف فلان أول ما يسمع في الرد " إذلف زين، اش عرفك بفلان، هذا بالمنتخب" و لي يبنا صورنا معاه تطقهم البوهه، لي أذن المغرب كل(ن) راح بيته، هيعنا شوي و بعدين تيمعنا عقب العشا و الا إذا مر واحد فينا الثاني علشان يروح وياه الخباز يشتري خبز، طبعا لازم قرص يطير من ناخذ الخبز، يتناصفونه الأثنين
يوم الجمعة كان يوم حافل بالأحداث لأسباب كثيره راح أتعرض لها، الجدول كان يعتمد على الموسم، إذا أكو حبال رحنا نحبل مثلا كما سلف ذكره، و الا نروح نلعب كره لي أذان الظهر، لم يكن خارج عن العادة إن الواحد فينا يفج عينه الصبح و يشوف إن اللي مقعده من النوم واحد من الربع، نغسل و ناخذ الكره و الملعب سيده، و يعتمد، إذا كنا بنلعب يميع و الا مواعدين عيال فريج من الفرجان اللي حولنا نباريهم، أو كنا نقعد الصبح و نروح ويا الكبار من أهلنا سوق الحمام، أيامها كان عند المتحف العلمي، و نقعد نتطمش على الطيور طبعا عقب ما نتريق بالمطعم الهندي بيض و طماط و جباتي و حليب، و لذة هالوجبة أحلى من أي مطعم دشيته في حياتي سواءا بالكويت و الا بره، نتيمع كلنا في مكان واحد ويانا قفاصتنا و اللي عنده حمام و الا دياي يبي يبيعهم من الكبار تلاقيه شايل قرقور صغير حاطهم فيه، و اللي ما عنده قفص كان ياخذ جيس ورق مقظظ و يحط فيه الطيور من اللي يبيعهم ، و ياما طارت طيور و تركت حسرة في القلوب، نرد الظهر، نتسبح و المسجد على طول للصلاة، و بعدين لي ردينا البيت نترقب قوافل الأهل اللي ياين زوارة الجمعة، و عقب الغدا طبعا نتيمع مره ثانية و لعب لي العصر، و لي يه الطارش علشان نرد البيت للاستعداد و التحضير للمدرسة تسود الدنيا و تحوش الواحد فينا قمته، بس على شنو كل هالحزن؟؟، باجر بنشوف بعض بالمدرسة
لي يات عطلة الربيع نروح نخيم يميع، مخيم كان كبير، و كان لكل بيت مخيمهم الصغير الخاص، بس كان أكو خيمتين كبار وحده حق الحريم و ثانية للريايل يسمرون فيهم، و كنا بالليل نروح نجربع و طبعا صياح و نياح علشان يخلونا نروح ويا الكبار، و أصعب كلمة كانت تمر على مسامع الواحد فينا هي"ماكو ياهال بيروحون" بحيث يكون الجواب دوما "أنا مو ياهل" و عقب الترجي يفوز بالملذات من كان جسورا، الصور عندنا لي ألحين، صور البر و مخيم الفريج، كنا لي ردينا من البر يكون المشق ماخذ حاصله على الأيادي و الويوه، و هني يبتدي العذاب في إعادة تأهيل الجلد و معالجة الجلحة بتأزيم لم يكن له مثيل
رمضان كان له جو خاص جدا، قبل الفطور كان يصير الفريج عبارة عن خلية نحل، احنا الصغار نحوس من بيت لي بيت شايلين المقسوم من طبخات رمضان، و كان السماط عبارة عن بوفيه مفتوح من أكثر من شف، هذا من يد أم فلان هذا من بيت علان، و كنا نتيمع عقب الفطور على طول و وين ما كنت تمشي تسمع المناير و هي تلهج بالقرآن، كنا نتيمع مع عيال الفرجان الثانية و نلعب حي الميد و لبيده و غيرها من الألعاب، بعدين كنا نروح نلعب كره عند المسجد، ليش؟، كشافات المسجد تنور لنا و عقب ما نخلص نرد الفريج و نلعب مره ثانية لين تنطلق الأصوات من البيوت من الصغار و الا البنات، "فلان يقول أبوي ما شبعت لعب؟؟ يالله تعال" و كانت هذه اللحظات إحدى الأمور التي لطالما أكلت الأخوات المسكينات زفه و الا طقه بلا ذنب، الفير عقب الصلاة كنا نطلع نفتر بالقواري، و مره من المرات دشينا سكة ضيجه بين بيتين و على هالسكة كان أكو باب لواحد من البيوت و كان مطرف و كان كرمكم الله عندهم كلب، و من طافاوا أول جم واحد من الربع و الا الكلب يطلع و يهد وراهم و احنا كل واحد على وله سلك طريج غير الباجي إلا واحد فقير جلب مكسره بصنقل القاري و ياكم على ويهه المسكين، بس من حلاة الروح شق المكسر و شال القاري و قام يركض، و الحمد لله ما صاده الكلب و لا واحد، مرات أسأل عمري، ليش كنا نتيّب القواري و ليش كنا نستانس لي قمنا نردف بعض نصفق و نفتر بالقواري، ليش ما كنا نحس بالخوف و الحر، ليش و ليش و ليش
الأحداث كثيرة جدا جدا جدا، و لكن أكتفي بهذا المقدار لضيق المقام حرصا على أمور كثيرة
:)
ReplyDeleteمتابعة شريط ذكرياتكم الممتع
وتبقى ذكريات جميلة, في حاضر مر.
ReplyDeleteالله يرحم امواتكم واموات المؤمنين.
شكرا للمشاركة
بومحمد
ReplyDeleteذكرتني بشي ..
يوم كنت صغيره كله الحق البنات الكبار واحوس وراهم ويطردوني وقولولي انتي ياهل لا
تيين معانا
ذكرياتك ..لذيذه ..ما تنسي
حلوه