ألاحظ بأن الكثير من القوانين و الحقائق العلمية التي دمغت عن طريق البحث و التحقيق و الإثبات يخالفها في كثير من الأحيان السلوك البشري، فعلى سبيل المثال قانون الروابط الكيميائية ينص على ان الرابطة الأيونية ما هي إلا قوة تجاذب بين أيونات مختلفة الشحنة، أي أن الأيونات متماثلة الشحنة لا تمتلك القدرة على التجاذب الستاتيكي و بالتالي فهي فاقدة للقدرة على إنشاء رابطة أيونية، و هي تحدث بين ذرتين إحداهما معدنية و الاخرى غير معدنية، و الحال في الروابط التسهامية يختلف قليلا، فقطبا الرابطةليسا بمعدن بل أشباه أو غير معادن، يفتقران لإلكترون أو أكثر في المدار الخارجي للفلك الإلكتروني للذرة للوصول إلى حالة الإستقرار و بالتالي فهو يستعير أو يستقبل إلكترونات من ذرة أخرى و تتكون الرابطة عن طريق مبدأ خذ و هات إن صح التعبير أو المشاركة بالإلكترونات و لذالك سميت تساهمية للوصول لحالة استقرار، أما النوع الثالث من الروابط فهو الرابطة الهيدروجينية و هي أضعف الروابط بحيث تتنقل بوساطتها ذرة الهيدروجين موجبة الشحنة من ذرة تحمل سالبية كهربية منخفضة إلى ذرة أخرى لها سالبية كهربية مرتفعة كما هو الحال في انتقالها من ذرة النيتروجين إلى ذرة الأوكسجين ذات السالبية الكهربية الأعلى لأنها تحمل عددا من االإلكترونات في مدارها الاخير يفوق ذاك الذي تحمله ذرة النيتروجين في مدارها الأخير و عودتها مرة أخرى لنفس الذرة لأن الرابطة الهيدروجينية ذعيفة جدا، هناك هذا من ناحية، هناك قوى تتحكم بطبيعة تلك الروابط و لن أخوض فيها نضرا لضيق المقام، هذا من ناحية
من ناحية أخرى، عند النظر إلى قانون الحركة الثالث لنيوتن و القائل بأن "لكل فعل ردة فعل مساوية له بالمقدار و معاكسة له" صورة لأحد القوانين التي تحكم حركةمن الأجسام بشكل تأثيري، و نجد هذا القانون في حركات الإحتكاك أو الجاذبية أو الدفع أو السقوط الحر و إن تغلبت إحدى القوتين على أخرى تولدت الحركة باتجاه القوة الأكثر تأثيرا
لو تتبعنا بعض صور السلوك البشري الذي يتدخل به الهوى و حاولنا عرضه على هذه الصور الطبيعية التي وجدت عليها الأشياء و التي لا يجد الهوى إليها سبيلا و لايملك القدرة على تغييرها ، لوجدنا أن الإنسان ما هو إلا كائن وصولي سرعان ما ينسى كينونته و يفرض هواه على أصول الأشياء و الأمور فهو كما وصفته الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ" بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ" الزمر الاية 8
فهل نجد ذرتان متماثلتان تنشآن رابطة أيونية؟؟؟
هل نجد أي اختلاف في عدد الأزواج الإلكترونية التي تساهم بها الذرات لتكوين رابطة تساهمية؟؟
هل تنتقل ذرة الهيدروجين من ذرة ذات سالبية معينة إلى أخرى أقل منها، أي ذات شحنة سالبة أضعف من الشحنة الأصلية؟؟؟ و هل هذا الإنتقال كلي أم جزئي؟؟؟
هل الحركات السياسية تبحث عن الأستقرار أم السير باتجاه معاكس لاتجاه السير الإبتدائي؟؟؟ و إن كان ذالك صحيح، فلم تكون ردات الفعل عادة أقوى من القوى الأصلية فتلغي بذالك حالة الاستقرار و تنشأ حركة مغابرة في اتجاهها للحركة القديمة؟؟
أخي الكريم بو محمد
ReplyDeleteلوول
أنا كنت فاهمة بس حبيت أشرح الفيزياء على أساس علم القوى السياسية مو العكس
بس ما نجحت الخطة
:))
والله سلم لي على أم محمد
في بيني وبينها عوامل مشتركة :))
الكيمياء كانت عقدتي مع إني خريجة علمي وعشقي المواد العلمية عدا "الكيمياء " والسبب أبلة سوزان تيربو
وهذي قصتها أحطها بوست في يوم ما إذا شاءالله
وأشكر لك الشرح العلمي الشيق
:))
عجيب البوست
ReplyDeleteYin
ReplyDeleteنظرة أخرى لها كل الترحيب و التقدير اختي
different approach, nothing wrong with that :-)
و السلام وصل و حملت الرد عليه ملحقا بابتسامة :-)
و أبلة "سوزان تيربو" قعدنا نضحك على تسميتها و بانتظار البوست
و الشكر لله وحده اختي
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
-----
Why me
مشكورة اختي و كلي سعادة أن حاز على قبولكم
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
-----
Safeed
الحمد لله الذي جعل الكيمياء أمرا منسيا إذن
:-)
و جميلة النظرية و ربطها أجمل
صحيح كلامك، فوضى عارمة و متفشية
و خاتمتك حقيقة لا جدال فيها و الله يا سفيد
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
الكويتيين عندهم قوانينهم الخاصة ودائما ما يضربون القوانين الطبيعية بعرض الجدار
ReplyDeleteفريج سعود
ReplyDeleteأبعد هذا القول قول
الله يرحم والدينك
معامل الثبات الكوني صايرين
:-)
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله