تم في مقام اليقين عندي بأن الإستقرار بات أمرا يعز علينا تحقيقه كمجتمع لسببين هما أننا لا نعمل على تحقيقه كجماعات و شرائح و إنما كمجهودات فردية أو جماعية صغيرة و ضيقة النطاق في تأثيرها، و أما السبب الثاني هو أن السلطتان السياسية (حكومة و أحزاب) و الإقتصادية دائبتي العمل على تلاشي أي مساحة مشتركة تخلق أو وأد أي توجه عملي تجاه خلق إي مساحات توافقية بين أبناء المجتمع، و ما جرى مؤخرا من أحداث أضاف على كاهلي حملا على ما أحمله من ألم حقيقة كثرت جروحه التي تنزف بين الحين و والآخر حتى بدأت تنخر في شجرة الأمل التي هي ما أقتات على ثمارها يوميا بفضل من الله سبحانه و تعالى، و قد تجلى تأثيرها مؤخرا بحيث عز النوم و خيم القلق وبدأ ظل وحش الخوف من المجهول يظهر على جدران عقلي، و نتيجة للحظة من الضعف لجأت إلى الغضب كحماية حياتية دون أن ألجأ إلى ما أوصى به الله سبحانه و تعالى في قوله "و الكاظمين الغيض" و "إن مع العسر يسرا" كوسيلة للإطئنان الداخلي كنبع عطاء يغذي البدن كله و النفس من داخل القلب، مم أوقعني في المحضور من اللفظ و الخطأ في حق الكثيرين إلى أن وفقت بأن يتم تنبيهي و هنا أسأل الله أن يجزي من فعل ذالك عني بما هو أهل له من كرم العطاء و الجزاء، فقضيت اليوم كله و أنا أشعر بالذنب و أحاسب نفسي حسابا عسيرا، أكبر ما يكون في قلبي هو جرح أخلقه في حياة من هم سواي من الناس و خدش لنقاء و صفوة حياتهم تلك، و منهم أنتم اخوتي و اخواتي القراء، و لعل هذا ترسخ بداخلي منذ غضاضة الأظفار، أحتاج لإعادة ترتيب أوراقي التي بعثرتها الأزمات و مزقت بعضها الغصات و حرقت أخرى منها نار التبعات
كثيرا ما كان يتردد هذا المثل "حل لسانك كل الناس خلانك" على مسامعنا و نحن نطوي السنين الواحدة تلو الأخرى حتى تشربناه في طباعنا، و للأسف خضعت للغضب و شيطانه حتى تنجس الكلام و فقد اللسان تلك الحلاوة، و ما يجري على الساحة كما تنقله وسائل الأعلام لبعيد مثلي، لوث بأبخرته الكريهة الروح و هيج بحرقته كل ألم، و ليس لي سوى الله سبحانه ملجأ و مأمنا من المزيد من الإنزلاق و الإنجرار
نحن جميعا خيوط نسجت ثوب الكويت .... فلا وفق الله من هم بتمزيق ثوبها و تعريتها
Safeed - ma6goog - الزين
ReplyDeleteلم أر في الشكر معنى كافيا لوصف الحالة القلبية التي أثراها كلامكم النقي الجميل، و بهذا فأنا أترك جزاءكم على الكريم الوهاب و أسأله أن يتكفل به عني بحق كل صفة و اسم هما له سؤل بهما فأجاب و أعطى
فعلا كلامكم كان كالشمس تجلت مشرقة في سماء غائمة
دمتم و الأهل و الأحبة برعاية الله