نمى إلى معلومي من خلال مروري على مدونات بعض الأخوة الأفاضل أن الأخ العزيز جداً حامل معرف "إدراك" قد تعرض لإهانات نتيجة حملة شعواء شنتها عليه تحديدا قاناة سكوب الفضائية عن طريق عرض معلومات عن شخصه و صورته و ما شابه ذالك دون معرفة تفاصيل دقيقة عما تم فعله أو الدوافع المعلنة من قناة سكوب، و بحكم تمتع المعلومات بنطاق ضيق من التوافر قررت أن أبحث عن هذا الأمر علني أصل إلى نتيجة أو خلاصة تكون إن شاء الله أقرب إلى الواقع
وجدت جهازا إعلاميا ضخما بمخرجيه و مساعديه و مهنييه و مهندسيه و مفكريه و إعلامييه قد صب جل قوته لمحاربة شخص واحد فقط، شخص لا أعلم إن كان هو من قام بتصوير طاقم سكوب وهو يعد فبركة مشهد لا أعلم أصلا ما الغاية منه، وافدان يحملان شعارات تقدير و عرفان، مع إن الأخ المعد أو المخرج لو أخذ الطاقم نفسه لكراجات شرق و الشويخ أو المرقاب أو صناعية الفحيحيل أو الجليب لوجد كلاما أفضل من الذي قيل و بدون أدنى ابتذال و بلغات مختلفة من أكثر من فارة في العالم، و لكن القضية و الفكرة الحقيقية كانت لإفشال التجمع الذي أعده مجموعة من الشباب و كان استخدام الأجانب بحسب تحليلي "الدمقسي" مطعمين بالأطفال و النساء لإخراج صورة الشباب بأكبر تشويه ممكن كون إن تم استغاضتهم فسيكون السلوك الحاد و العنف منهم كردة فعل قد وجه نحو مجموعة ضعيفة و مغلوب على أمرها من المقيمين في البلد بسبب طيش هؤلاء الزمرة الفاسدة من الشباب و بالتالي يظهرون و كأنهم أساؤوا لسمعة الكويت و من المفروض أن يكونوا أبناءا لها، و بالتالي تسقط نزاهتهم و نزاهة فكرتهم و يمضغهم البقية دون رحمة، و العجيب هنا أن هؤلاء الإخوة الأجانب أتوا بلوحات خطت بأجمل الألوان و زخرفت بما حملته مكتبتا جرير في السالمية و العجيري في النقره من ألوان براقة و زخارف فنية و ورق وسائل، و 99% من مستشفى الميانين مو العقال يدرون إن واحدهم لو يطلب من ولده المدرس في المدرسة وسيلة ينتف نص شعر صدره و يروح يسويها بأرخص الأثمان، هالدور تقول لي وسيلة و بس علشان الشكر و العرفان، و هنا لا يسعني إلا أن استذكر كلمة لأحد الفلاسفة و محللي السلوك البشري و هو العلامة حسين بن عاقول حينما قال "أنا حسينوه، حجيك هذا ما يمشي علي، شوف غيري" و قد وردت كلمة أخرى على لسان العلامة شارد بن جمعة حينما قال "بربروزاتك هذي مو علي أنا" إذ قيلت في موضع آخر، و حين يفلس المفلس أصلا يكون التخبط أقرب ما يصف طبيعة سلوكه، فأخذوا يوجهون الإتهامات و يرصدون الجوائز و جمعوا جل قواهم في الإنتقام من شخصه لأن كلمة الحق ألمها يبقى و يأن البدن منها في الحياة و بعد الممات
أنا أتساءل، إن كان الرجل قد أجرم بحقكم بإدانة القانون فلم لا تتوجهون إلى أقرب مخفر و تشتكون عليه و ترفعون عليه قضية لدى قضائنا النزيه الذي سيأخذ حقكم بدلا من مناشدة أمن الدولة عبر شاشة التلفزة و عرض معلومات و صور و ر صد جوائز و تسخير وقت و كأن القناة باتت سلطة "خامسة" في البلد بمفهومها الإعلامي تعدت على مهام أجهزة الأمن آخذة على عاتقها مسؤولة ملاحقة من يعاديها، مبدأ أعوج صراحة، هل تشجعون أن يحمل كل مواطن القانون على عاتقه و يقتص ممن أساء له بحسب مفهومه الشخصي بيده، إذا هذا و الله سلوك الغاب، إن ظننتم أنه قد وقعت عليكم إساءة قانونية فمنكم للقضاء و ليأخذ كل ذي حق حقه، انتوا جذب مثل العالم ما تعرفون تجذبون، فالصمت أفضل ما يكون لحفظ الكرامة
قد أقدمت على إكمال السنة الرابعة من متابعة المدونات و الثانية من الكتابة و قد تعلمت الكثير من الإخوة و الأخوات المدونين ما تمكنت من خلاله تنمية آفاقي الفكرية و طباعي الإطلاعية و تبادل أفكار نيرة و معرفة الأطروحات التي أتعارض معها بطبيعتها الفكرية لا الشخصية و تقدير قيمة ما جاد به الله علي من العلم و الفكر و غير ذالك، و وجدت بأن مجتمعنا يحمل بين طياته عقولا و أقلاما و إبداعات يفخر بها من مثلي، من نثر و شعر و قصص و نقد و تحليل و معالجة، ناهيك عن الكتابات المتخصصة في العلوم الكلامية و الفلسفة و علم النفس و التكنولوجيا و مختلف العلوم و ليس في السياسة و علومها فقط، و إن من الشخصيات التي لها عميق الأثر في قلبي و فكري الأخ العزيز (إدراك) الذي يتحلى بطرح عقلائي مبني على حقائق لا أهواء يهدف من خلالها خلق صورة واضحة تجاه من يقرأ له تمكنه إما من هضم فكرتها أو تفنيدها و تحليلها و نقاشها بسماء في الخلق و تقبل للنقد دون تهكم أو سب شتم أو تنقيص، فهو يبني جسور بين عقله و عقول قارئيه و أنا منهم، و قد بنى جسرا أسأل الله أن يحفظه ما حييت أفتخر به، تعلمت منه الكثير و نال إعجابي بإلمامه بمختلف العلوم و الآداب و الفكر العلمي المعاصر و هو مثلى كما هناك الكثير من الشباب المفكر لا يتوانى في حرصه و الدأب في عمله على الدفع بعجله الركود إلى أقصى سرعة لها حتى نسابق بوطننا الريح نحو مستقبل مشرق، نحن نعمل و نفني أعمارنا علما و فهما للكويت كم حملنا أرواحنا من أجلها حينما كان مذيعي و معدي سكوب و مطربيتهم في الصحف و المدونات و من يدغدغ قفى كل واحد منهم يمص إبهامه أمام أعتى جيش لم يعرف غير الرصاص لغة
نحن لسنا خفافيش، و لسنا عفاريت، نحن ممن دون على أسوار المدارس، "تحيا الكويت حرة مستقلة" و "تسقط الحكومة المؤقتة" و "لا حكم إلا لآل الصباح" حينما كانت الروح ثمنا لتلك الكلمات، نحن من عجن و خبز، نحن من حمل القمامة بيده من كل بيت و جلس على أكياسها، نحن حمل المؤونة على أكتافه في لحظات يظهر الفجر فيها ثغره بعد، نحن من حمل السلاح حتى تحتضن الكويت أبناءها كلهم أو تحضن أرضها أبداننا، نحن من أضاع العمر مغتربا حتى يرجع يوما حاملا لأمه الكويت علومه و يهديها لها و ينقلها لإخوته و أبنائهم من الشعب، نحن بذور أزهار بذرتها أرحام أمهاتنا في تربة الكويت، نحن الحياة يا من تسأل
أما أنت
فمـــا أدراك ما إدراك
ابدعت يا بو محمد و اسمح لي على النقل بموضوعي القادم
ReplyDeleteEnter-Q8
ReplyDeleteمشكور اخوي ، هذا من طيبك و مسموح و خذ راحتك أفا عليك، ما طلبت إلا عزك
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
alwasmi
ReplyDeleteو عليك السلام و رحمة الله و بركاته
هذا من طيبك بس يا الغالي
أزال الله الكدر عزيزي و استبدله بفرح يملأ القلوب و ينعشها برحمة منه و كرم إن شاء الله
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
لا فض فوك على هالكلمات الطيبه ياعزيزي ولا حرمنا منك..
ReplyDeleteكفو يا بومحمد هذي الهقوة فيك وفي كل زميل يثبت موقف من علوج الاعلام
ReplyDelete