قال الإمام زين العابدين يوماً لأصحابه:"إخواني، أوصيكم بدار الآخرة، ولا أوصيكم بدار الدنيا؛ فإنكم عليها حريصون وبها متمسكون، أما بلغكم ما قال عيسى بن مريم للحواريين، قال لهم: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها، وقال: أيكم يبني على موج البحر داراً، تلكم الدار الدنيا فلاتتخذوها قرارا"

Sunday, December 20, 2009

الحال ... الجويهل و الجاهل...تحديث

تحديث في الأسفل

)أحد الإخوة العزيزين على القلب الحقيقة واعدته بزهيري أكتبه باسمه و هو البروفسور هذا أنا أوفي بوعدي له، و أتمنى أن ينال إعجابه و إعجابكم إخوتي و أخواتي

كل سنة في هذا الوقت تظهر أزمات من نوع ما عادة ما تكون تبعاتها إما استقالة الحكومة أو جل المجلس، بحسب منظوري الذي لا يتعدى طرف أنفي رأيت مجموعة من المؤشرات تدل على ما ممكن أن قد يحدث في المستقبل القريب، الحقير النجس الجويهل لم تكن تلفنظاته القذرة وليدة الساعة بل تواترت في أجهزة الإعلام إضافة إلى تصرفاته البلهاء التي تثير كل من يحمل في قلبه قدرا من الإحترام لذاته، ما قام به الجويهل هو تصعيد من جانب واحد في المجتمع و هو الجاني القبلي، أو منذ اللحظة الأولى التي بدأ يتهكم فيها النجس في برامج التلفاز و أنا أحس بأنه يرمي لشيء أبعد من التمثيل النيابي أو الظهور الإعلامي، أراد أن يستفز بفعله أبناء القبائل و بمشهد من جميع السلطات دون أن يتدخل أحد أو يدلي بأي إدانة أو امتعاض، ما قاله الجويهل ليس إهانة للإخوة أبناء القبائل بل للجميع و لم يقدم عليه عبثا، أما الأخ الرفاعي صاحب لوحة "عاشوراء يوم الفرح" فهذا أيضا لم يعلقها جهلا و تخبطا فهي بحسب رأيي الخاص أيضا لها مغزى عميقا، صورة من صور الإثارة و لكن هذه المرة على النكهة الطائفية، فردة الفعل المقابلة ستكون أيضا أمرا مترقبا و حدثا مرتقبا تم الدفع تجاهه منذ حوالي ثلاث سنوات، و هو التناحر الطائفي و الذي أيضا تم بمحضر و مشهد و مسمع من جميع السلطات و على جميع المستويات و في جميع الميادين السياسية و الإعلامية، و لم يحرك احد ساكنا

اليوم شهدنا قرار تفعيل قانون المرئي و المسموع من الإعلام و بالتالي ستتم مراقبة القنوات و المقابلات عن كثب و سيتم عن طريق ذالك تقليص مساحة الطرح السياسي و من ثم سيتم تقليص طوق السماح بإقامة الندوات و الإعتصامات و من ثم ستثار ثائرة امن سيطالبون بالحريات من مختلف التيارات السياسية و عندها درءا للفتن "مسمار جحا" سيحل المجلس و يعطل الدستور و تنتهي القصة كلها بأحداثها

أقول للجويهل و أضرابه، البدو أهلنا أما انت و أمثالك فملفاكم الخلا

أقول للحكومة ياليت المجلس ينحل إن كان ثمن وجوده أن أرى إخوتي يتناحرون، نحن أناس عجنت طينتنا و امتزجت دماؤنا و تلك هي حياتنا بفرحتها فلا تسلبونا أفراحنا

و أقول للأخ الرفاعي، نعم أستاذي الفاضل عاشوراء هو يوم فرحتي، فرحتي بتقديم ولائي المطلق لرسول الله و آله صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين بان أحيي ذكرى ريحانة قلبه و ابنه الحسين عليه السلام الذي تعلمت منه سلام الله عليه كيف أكون حرا من كل قيد سوى عبوديتي للواحد القهار، فرحتي بسكب دموعي على أبي الضيم، فأنا سعيد بسعادة الحسين عليه السلام الذي قال "لا أرى الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين إلا شقاقا و برما" فأسأل الله أن لا يحرمني من هذه الفرحة، فرحة التقرب منه

أوجه اعتذاري و أسفي الشديدين من صميم قلبي على استخدام مفردة غير لائقة كان من الواجب الترفع عن إدراجها في المقال و التي نبهني عليها الأخ مطقوق مشكورا راجيا إن يلاقي اعتذاري قبول كل من قرأ المقال سابقا، فعلا أحيانا الإنسان يجد نفسه ينزلق إلى ما هو دون اخلاقيات التعامل الراقي و يخرج عن نطاق الحس النقي في المعالجة حينما يرتبطان بمن هم أمثال الجويهل، و هذا ذرس نستفيذ منه للمستقبل إن شاء الله

و نشوفكم على خير إن شاء الله

1 comment:

  1. يعجز العقل و الفكر عن تقديم عميق الشكر على ما أتحفتمونا به من كرم في المعاني و الكلمات ـ مع خالص أمانينا أن نتمكن قريباً جداً برد التحية بأحسن منها أو بمثلها

    بيت واحد جال بخاطري و أنا أتابع هذا الإخراج الرائع الذي لا سبيل أن أبلغ مداه بكل الأحوال

    البيت هو :

    عسى الكرب الذي أمسيت فيه

    يكون وراءه فرجٌ قريب

    تقبل أصدق أمانيي لكم بموفور الحياة السعيدة و التقدم المستمر

    ReplyDelete