التعليم
موضوع التعليم موضوع دسم و ذو تشعبات وهو محل اهتمام الجميع و لذالك سيتم عرضه بصور متفرقة بحيث سيتم تسليط الأضواء من خلالها على النقاط محل البحث التي ستورد في المقدة إن شاء الله
مقدمة
قوام الحركة التعليمية ثلاث ركائز رئيسة هي واقعا ليست فقط هيكله بل لحمه و عروقه و دمه كما أرى، تلك الركائز نجدها في الطالب و المعلم و لغة الحوار بينهما التي هي الرابط فيما بينهما و هي المادة التعليمية أو فلنقل العلم محل التدريس، و ما سوى ذالك من مؤسسات عليمية و إدارة و وسائل عبارة عن محسنات لهذا الجسم التعليمي أو البناء الإجتماعي أو اللحمة بين لبنات البناء الذي يتألف من مخرجات و اقات تساهم في الحفاظ على مسيرة المجتمع و بقائه و تطويره إلى ما هو أفضل عن طريق توفير موارد بشرية بناءه و عقول منجزة و كفاءات متجددة و أيدي عاملة نشطة ترتبط جميعها بنسيج علمي عملي يعم بالفائدة على جميع طبقات المجتمع دون استثناء
بالنظر إلى الحركة التعليمية في الكويت و تتبعا لجذورها نجد أنها بنيت عن طريق استيراد الكفاءات، و أما الكفاءات الوطنية فرحلتها بدأت نذ الخمسينيات تقريبا إن صح الإيراد حيث تشكلت البعثات التعليمية إلى الدول العربية و الأوروبية (لمن استطاعوا إلى ذالك سبيلا)، و أخذت هذه البعثات بالنمو و التزايد حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، و كذالك الحال هو مع التعليم المرحلي أو العام الذي أخذ هو أيضا بالنمو كما و ليس نوعا و جوهرا، و أنشأت جامعة الكويت و غير ذالك من الكليات و المعاهد الفنية و التطبيقية و المهنية و معهد الأبحاث العلمية، و السؤال هنا هو عن أسباب تعثر هذه المؤسسات و البعثات و إخفاقها في خلق قناة أمداد تدعم المجتمع و فشلها الذريع الذي أودى بالحركة التعليمية في الكويت على مختلف المستويات و المراحل ابتداءا برياض الأطفال و مرورا بمراحل التعليم العام و انتهاءا بالمؤسسات الأكاديمية، و لو بحثنا عن الجهة المسؤولة عن جل المؤسسات سالفة الذكر لوجدنا أنها تقع تحت مظلة وزارة التربية و التعليم، إذا الإخفاق يشملها أيضا إن لم تكن هي جوهر هذا الإخفاق
هناك مؤثرات عديدة أودت بالحياة العلمية بشكل عام في الكويت، و لو قسمناها لوجدنا أنها تقع تحت التصنيفات التالية
أسباب و مؤثرات فنية
أسباب و مؤثرات سياسية
أسباب و مؤثرات اجتماعية
قد يتساءل البعض إن ثم هنالك أسباب اقتصادية أيضا و إنني لأستثنيها و باصرار كوني أؤمن أيمانا بليغا بأن الدولة لم تمر نهائيا بأية أزمات من شأنها إهلاك التعليم و العامل الأدائي لأهم منبع امداد للطاقات بمختلف صورها و لله الحمد و الفضل و المنة، و ما نسمعه من أعذار ما هو إلا ترهات و تصريحات واهية و أعذار لا يقبلها العقل، بل تمر على أعضائنا الأفاضل و ليس علينا، لأننا نتطلع لمستقلبنا و مستقبل اخوتنا و أخواتنا من أبناء المجتمع لا لمال أو جاه أو سلطان، بل نتابع الأمور و نحللها من خلال منظور منطقي عقلي بحت، نحن ليس لدينا أدنى مشكلة في حماية المؤسسات العلمية ماديا مهما كلف الأمر
من خلال ذالك تجتمع الأسباب و المؤثرات حسب منظورنا المتواضع في التصنيفات سابقة الإيراد و التي سنتطرق إليها كل على حدة بشكل مفصل قدر الإمكان بمشيئة الله الذي نسأله التوفيق في ذالك
إخوتي و أخواتي الكرام، إن كان الموضوع محل اهتمامكم و لكم رؤى و آراء خاصة في جانب من جوانبه فلا مانع من ايراد ذالك في تعليقاتكم أو مشاركتم، فإن ذالك محل فخر و اعتزاز و تقدير عندي
اتفق معك تماما بأن الأعذار التي قدمت لأسباب تدني مستوى مخرجات وزارة التربية والتعليم بجميع اتجاهاتها واهـــــيه
ReplyDeleteوالأمر منها هي محاولات تقديم حلول لهذه المشكلات والتي عادة ما تسبب مشاكل أسوأ من تلك التي وجدت لحلها
أحسنت أخي الكريم
همسه
أشكرك على جعل الموضوع أقصر حيث أنني قرأت موضوعك السابق على ست جلسات ولهذا لم أستطع التعليق
:")
موضوع ثري جدا أخي الكريم أتمنى أن يصل إلى مسامع المسؤولين في الدولة .. عل وعسى !
ReplyDeletezooz
ReplyDeleteأحسن الله إليك اختاه، كلامك سليم و أتفق معك عليه تماما و بالنسبة لطول الموضوع فهذه مشكلة أعاني منها، الموضوع عميق و كلما حاولت قصه خشيت من تبعثر الأفكار و سأحاول قدر الإمكان إن شاء الله
دمت و الأحبة برعاية الله
-----
أستاذ أحمد
أشكرك أخي الفاضل وزيارة نعتز بها وأمانيكم من أمانينا صراحة
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
-----
Yin
أحسن الله إليك
سسآتي إن شاء الله إلى هذه النقاط بالتفصيل عند معالجة المسببات الفنية الخاصة بالمعلم و شوي شوي إن شاء الله نغطي جوانب الموضوع
رزقك و الله و أحباب جميعا قوة من لدنه و علما، و شكرا على المتابعة