سيناريو قصصي مستلهمة مجرياته و أحداثه من حقيقية لا تنكر في مجتمعنا يضجر منها الكثير من الحريصين على تقوية روح الأمل و مبدأ العدالة و صناعة الإنسان، أثرت في الكثير من أبناء المجتمع، و أكاد أجزم بأن ما من واحد منا إلا و سمع أو عاش قصة مثيلة لها، شباب و شابات يخطون
نحو عبور جسر من أهم جسور الحياة، و هو الرابط ما بين الحياة الدراسية التي تنصقل من خلالها العقول و النوايا و الملامح و حيثيات الأداء و الأحلام ،و الحياة العملية التي يبدؤها المرء منا بكل حيوية لتجسيد ما رسبته السنون من آمال و طموحات و شغف، و الحقيقة التي يشار إليها في هذا المقام هي أن المجتمع يقسم هذه الثروة الحياتية من أبنائه إلى مجموعتين، الأولى هي مجموعة أصحاب القنوات الميسرة و أخرى إلتوائية إن صح التعبير (أهل الواسطات بكل أشكالها)، وهم أهل النفوذ الإجتماعي الطبقي (طقة بو سند اللي بدرب الزلق) أو الإنتمائي المميز (قبيلة، تيار، حركة مذهبية و غيرهم) وهم جماعة "من صادها عشى عياله" على ما قالوا الأوليين و شغلهم ماشي بكل جحر و وكر،و أما البقبة فهم مجموعة ما يسمون ب "أهل الله" و التسمية هنا مجازية فالكل عبيد لله جل شأنه و علا مكانه، و هذه المجموعة التي تضم أهل الإخلاص الرافضين لمبدأالتسلق على أكتاف الغير و للفكر الوصولي، بالإضافة إلى من لا يملكون سوى اللجوء إلى الله عز و جل و الرضا و القناعة بالقضاء و القدر، هؤلاء يشكلون الشريحة التي تعيش المآسي و تتلمس آلامها أكثر و تتعثر في عبور جسر الأحلام و في الكثير من الأحيان لا يسمح لها بالعبور، لأنهم دوما كبش الفداء لارتقاءالمنتمين للمجموعة الأولى
قصتنا تتعلق بشاب في مكتمل العمر، قضى فترة من حياته مغتربا، أمضى فيها أجمل لحظات عمره يغرس بذور العلم في حقول عقله و ينتظر يوم العودة الذي يجني فيه ثمار تعبه ، يعود ليصطدم بواقع مخيف و مؤلم حقيقة، واقع التهميش و واقع القانون و اللوائح التي تقف أمامه كسباع الفلا و تصبح أمام غيره ضباع، نال الألم منه ما نال و أصبح كثير الضجر، و ذات يوم خرج ذاهبا ليطوي بضعة خطوات على أحد الشواطئ لعل نسائم البحر تحاكي أحزانه و وقف بالقرب من أحد المرافئ فسالت دموعه حسرة على حاله، رآه شيخ طاعن بالسن فدارت بينهما محادثة شفافة إليكم ما حدث
همت و ما وعيت إلا و أنا واقف على المسنه
واشوف الطراريد تتمايل على خديد البحر من لامسنه
شافني شيبه قاعد ويمه منتب للهامه سنه
و قال، حسبي الله على الظلم و على الخلق سنه
وطبطب على هاماتي و قال اللي راح يا ولدي راح
رحت أنا فدوة لدمعتك و قام يصفق الراح بالراح
اسمع كلمة أبيك و إخذ الأمور براح
ولام الحضر و البدو ولام شيعه و لام سنه

لمست اشياء كثيرة فيك من خلال فرارتي علي بوستاتك
ReplyDeleteسعدت بقراءة أفكارك وأسلوبك الراقي
شكرا يا الطيب
كل التحايا لك يا مغترب
اللهم لا اعتراض يا بو حمود
ReplyDeleteeng_q8
ReplyDeleteأكيد يالغالي لا اعتراض على قضاء الله ، الشكوى لله، أسأله أن يصلح قلوبنا و أحوالنا
أختي الغالية هدب
ReplyDeleteأسأل الله أن لا تفارق السعادة قلبك و قلوب جمبع الإخوة و الأخوات
و شكرا على الإطراءة الرقيقة
تحتاتي
أختي الغالية صبا
ReplyDeleteكلامك عين الصواب و واقع مؤلم كما تفضلت عانيت منه و عشته لأنني بكل بساطة لا أؤمن بتحقيق سعادتي و رقيي على حساب شقاء إخوتي و أخواتي و هذا الواقع لن يغير من حالي و لن يثبط من عزيمتي لأن الله هو ملجأي دائما و هو أعلم بالأحوال
تحتاتي
أختي الغالية سيليزيا
ReplyDeleteبداية، كل الشكر على المرور
حقا أسأل الله العلي القدير العون لهم، و أؤيدك في أنه يجب أن لا يسيطر اليأس على القلوب، ففقدان الأمل جزء من إلغاء الذات و أنا أكره أن أري أخا أو أختا يفقد/تفقد ذاتها و لن أرضى بذالك، و أسأل الله التوفيق للجميع
أخي الغالي بو سعد
الشكر كل الشكر على المرور و فعلا يا أخي الأمل إن شاء الله موحود بوجود الطيبين و المخلصين
والسلام
Is this the situation in my country?
ReplyDeleteWe know we can't live anywhere else, and I'm prepared to suffer for it as well. My worries to live the moment when my children can live anywhere else but not home!
Regards