بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
ص ، الاية : 35
لو توقف كل ذو تاج و صولجان عند هذه الآية لأدرك أنه مهما بنا ملكه ناقص ناقص ناقص و سيظل ناقصا
لو أن كل من طمع بجاه و سلطان و مال و قدرة توقف عندها لأدرك أن ما يسعى إليه عاجز عاجز عاجز و سيظل عاجزا
لو أن كل من طمع بسيادة على من سواه بقوة أو سطوة أو عزوة توقف عندها لأدرك أن ما يسعى إليه زائل زائل زائل و سيظل زائل
و لكن السعي و راء الناقص و العاجز و الزائل يمنع من التوفق عندها أو حتى المرور بها
باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم ** ** ** غُلْبُ الرجالِ فلم تنفعهمُ القُلـلُ
و استنزلوا بعد عزّ عـن معاقلهـم ** ** ** و أودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا ** ** ** أين الاسرّةُ و التيجـانُ و الحلـلُ
أين الوجوه التـي كانـتْ منعمـةً ** ** ** من دونها تُضربُ الأستارُ و الكللُ
فافصـحَ القبـرُ عنهم حيـن ساءلـهـم ** ** ** تلك الوجوه عليهـا الـدودُ يقتتـلُ
قد طالما أكلوا دهراً و ما شربـوا ** ** ** فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا
و طالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم ** ** ** ففارقوا الدورَ و الأهلينَ و ارتحلوا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا ** ** ** فخلّفوها على الأعـداء و انتقلـوا
أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـةً ** ** ** و ساكنوها الى الاجداث قد رحلوا
سـل الخليفـةَ إذ وافـت منيتـهُ ** ** ** أين الحماة و أين الخيلُ و الخـولُ
اين الرماةُ أمـا تُحمـى بأسهمِهـمْ ** ** ** لمّا أتتـك سهـامُ المـوتِ تنتقـلُ
أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا ** ** ** أين الجيوش التي تُحمى بها الدولُ
هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعـوا ** ** ** عنك المنية إن وافى بهـا الأجـلُ
فكيف يرجو دوامَ العيش متصـلاً ** ** ** من روحه بجبالِ المـوتِ تتصـلُ
تنسب الإبيات إلى الإمام علي بن محمد الهادي سلام الله عليه
كل إلى زوال يا بو محمد
ReplyDeleteليتنا نتذكر هالحقيقه كلما سولت لنا انفسنا وطغت
كلما اختلنا بانجازاتنا وغررنا بدنيانا
صباحك خير يالشيخ
صباح العقل المتزن
ReplyDelete:)
كم نحتاج أن نتأمل ونتدبر بمعاني القرآان ونأخذ منه العبر
شكرا لك با ابو محمد