
هو والد المطرب الشعبي ابراهيم الخشرم و أيضا الأديبة غنيمة فهد الخشرم، شاعرنا هو الأستاذ فهد عبد المحسن الفهد (الخشرم) رحمه الله، من شعراء الكويت المشهورين في القرن الماضي و قامة شعرية بالساحة الشعبية. ولد بالكويت عام 1908م ولقب بالخشرم نسبة الى اخواله لانه تربى في منزلهم
ركب شاعرنا في شبابه مع سفن الغوص على اللؤلؤ في هيرات الخليج العربي كغيص لسنوات طويلة، ثم اشتغل بالاعمال الحرة، وتميز بشاعريته وكسب سمعة كبيرة في الكويت ومختلف بلدان الخليج العربي من خلال ابياته الرائعة، حيث اتسمت قصائدة بالجمال والروعة وحسن التصوير، وله رديات مشهورة مع عددا من كبار الشعراء بالكويت كعبدالله بن غصاب ومرشد البذال وعبدالله اللوغاني رحمهم الله جميعا، و كانت له صداقة حميمة تربطه بالشاعر فهد بورسلي
وتوفي شاعرنا في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر من عام الف وتسعمئة وثلاثة وثمانين من الميلاد، ورغم مضي ما يقارب ربع قرن على وفاته الا ان اشعاره مشهورة ومتداولة ومحفوظة على صدور الرواة من كبار السن ولكنها للأسف لم تجمع في ديوان مستقل حتى الان ومن المؤلم ان يهمل تراث شاعر كبير ذو ثروة شعرية مميزة كفهد الخشرم
كان رحمه الله ذو عزة نفس وأنفة، ، لكن بعد ظهور النفط و كساد مهنة الغوص ظل بلا عمل ، إذ لم يعرف في حياته مهنة غيرها .. فضاقت به الدنيا .. قال قصيدته التالية و هو يشكو ضيق اليد و ضيق الحال .. و قد ضمنها أبيات من الحكمة .. من يقراها يرى أن بعض صور الحياة في المجتمع لا زالت قائمة و موجودة ، رغم أنه قال القصيدة قبل أكثر من خمسين (50) عاما .. و إليكم مقطع مما قال الخشرم رحمه الله في هذه القصيدة التي لم اوردها كاملة لطولها فارجوا المعذرة من شاعرنا و منكم و من له الرغبة بقراءتها كاملة على استعداد تام لإرسالها له/لها
الحر ضايع .... و فرسوه الحباري
والذّل خيّم .. في صدور الضواري
عقب المعزّة دوك . صرنا وجاري
من ذا الزمان .... اللي بلتنا دواهيه
الكل نوّى ........... بالعلوم الردّية
حتى الخوي .... يكره ملاقى خوّيه
النوخذة يبخل .......... برد التحيّة
ظنه ......... إلى رد التحيّة تحاكيه
الكل يشكي ....... بالفقر و الغرابيل
يا عونة الرحمن .. ما من محاصيل
لا واهني .......... قلوبكم يا البهاليل
يا كود من قلبه ...... من الهم مخليه
ما هو سواتي .. شيّب الراس ضيمه
شيّبت وأنا شاب ..... ياهي هضيمة
الغير مستّر ....... في مجالس نديمه
وإلا انا جرحي ........ تعذّر مداويه
صار الوفا .... عند المخاليق ضايع
ما عاش فيها .... كود شين الطبايع
لا واسفا .. يا حيف صارت قطايع
الطيب ميّت ..... والردا عزّ أهاليه
و سلامتكم و تعيشون و سامحونا على التأخير فالفترة الماضية كانت فترة اختبارات و كانت أشبه بحالة الولادة المستعسرة و لكن بفضل من الله و منة و رحمة عبرت إن شاء الله بسلام