قال الإمام زين العابدين يوماً لأصحابه:"إخواني، أوصيكم بدار الآخرة، ولا أوصيكم بدار الدنيا؛ فإنكم عليها حريصون وبها متمسكون، أما بلغكم ما قال عيسى بن مريم للحواريين، قال لهم: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها، وقال: أيكم يبني على موج البحر داراً، تلكم الدار الدنيا فلاتتخذوها قرارا"

Friday, March 14, 2008

شعراء في المطلاع

في إحدى ليالي الشتاء الباردة، جاع البطيني شهريار فتناول وجبة شهية مكونة من ماعون حمص باللحمة و ماعون مسبحة و آخر من القدسية مع درزن فلافل أمر بإحضارها من مطعم السعادة الكائن بمنطقة الشويخ الصناعية و الذي يغرم على أكله العبد لله، و من لذة الاكل الفائقة لم يستطع المسكين شهريار التحكم بشهيته المفتوحة جدا، و بعد أن لف الأكو و اللي ماكو ثقل راسه و أراد الخلود إلى النوم، و كعادة صاحبنا البطيني لم يستطع النوم لأنه منغث من الأكل ، و كعادته أيضا ماذا فعل؟؟؟، أرسل طالبا شهرزاد، فأجابه الحاجب بأنها نائمة و لكن حبابة موجودة، فرفض و أصر على إحضار شهرزاد التي كانت في سبات عميق بعد أن تناولت بضع حبات من الفراولة و شرائح من فاكهة الكيوي الشهية، فأتت المسكينة و هي في قمة غضبها و كانت قد دهنت شعرعا بالزيت حتى بان على عفسته كأنه قصيع مو شعر،المراد، مثلت المسكينه أمامه و هي متثائبة و تقول "اشتبي مولاي؟"، فأجاب شهريار "سلامتك، قصيصة بس لين أنام"، فثارت ثائرتها و قالت " وانت كل ما تبلع آنه ابتلش؟، يا اخوي اشرب ماي لقاح والا مرقدوش و الا الهم لك مره يا مال حوت يلهمك و أفتك"، و هنا صرخ شهريار غاضبا و قال لها" أص لا أقطع هالسوط اللي بيدي على متونك، لا يا جليلة الحيا"، فقالت " اعتذر يا مولاي، فأنا متعبة"، فأجاب "لا بأس، قصة قصيرة جدا و روحي خمدي" فتمتمت قائلة "خماد الارواح ياخذك و يفكني منك"، فقال "ماذا؟"، قالت "لا شيء لا شيء يا مولاي، مو وقته يا معود، أخربط آنه و خلني أولي"، فاتكأت على مسند من السدو و بدأت تروي حكايتها

كان ياما كان في سالف العصر و الأوان، كان هناك ثلاثة شعراء من العهد الخرطي قد زاروا الكويت، و بينما كانوا يمشون في صحراء المطلاع مروا على أرض محاطة بعلامات، فأخذوا يتبادلون الأسئلة بينهم لعلهم يصلون إلى إجابة، و بينما هم كذالك و إذا برجل يقود وانيتا يقف عندهم و يقول، هااااا ثكلتكم أمهاتكم، من لبسكم هكذا و قواكم يا ترى، و أخذ يقهقه، فلم يستطع المساكين فهم مقصده و شرحوا له أمرهم، فأصر الرجل على استضافتهم في مخيم الربع حسب ما أطلق عليه، و بعد تناول وجبة دسمة من مكبوس اللحم الملغم بالفقع و الدهن العداني و المصحوب بالدقوس و المعبوك( أويلاااااااه)، و هنا بدأ لعاب شهريار بالسيلان و أعطته شهرزاد منديلا و قالت له" مش سعابيلك الله يلوع كبدك و أكملت، قام الجميع بتناول أكواب الشاي و قام الشباب الكويتيون بدعوة الشعراء الثلاثة لداس كوت بو سته بعد أن علموهم اللعبة، فجلس الجميع كل زقارته في فمه و قلاص شاي أعد على الفحم و أصر الشباب الكويتيون على توزيع الأوراق إكراما للضيوف، و بعد الإنتهاء من التوزيع بدأ أول الشعراء قائلا

بستة يكون الحكم عندي هم العقل و العينان و اللسان و السواعد

فما كان لأول الشباب الكويتون إلا أن يقول " يالله مو مشكلة، نكرم الضيف و نقول طاف"، و لكن الشاعر الثاني ابتسم و قال

بل سبعة هي الأحكام عندي أضيف القلب في العون على الشدائد

فغضب أحد الشباب الكويتيين و ثارت ثائرته و راح يقول " علامه الحبيب، حسباله قواطي احنه؟؟"، ما يصير تأشر يا يبه، فلم يفهم الجميع ما يحدث، فقال " يقول القلب، عنده حاس"، فضحك الشعراء و شرحوا له القضية و عادوا من جديد إلى اللعب حيث طوف الشاب الكويتي الثاني و أصبح الآن دور الشاعر الثالث الذي قال

باون يا من أنت تسمعني أقولها، و كلي على النائبات السواهد

و هنا، نظر إليه الشاب الكويتي الثالث و مز مزة من زقارته و شرب قليلا من الشاي و قال

هذا الجيكر على راسك يا يبه لا تقول مخ و كراعين و قلب، وين قاعدين بمطعم باكا، و بذالك خسر الشعراء اللعب و سألوا الشباب الكويتيين عن العلامات التي رأوها في البر، فأجاب الشباب بانها كانت لتحديد مدينة سكنية، قصرخ أحد الشعراء مستفهما "في المطلاع؟؟" فضحك الجميع

و هنا، صاح الديك صارخا، شهريار، يرحم أمك و ابوك خل المره اتروح اتنام ما صارت تره، باكر و راها قعدة ، فقالت هنا شهرزاد، يا يبه خلوني أروح أنام و سقت من ثم شهريار كأسا من الخروع الذي خلاه مثل الجربوع يناقز


خلصت و ملصت و يات الدياية و عنفصت

10 comments:

  1. هلا و الله بالسلم
    الله يعز شانك حبيبي
    الحمد لله إنها خفيفية
    الغاية منها أن تكون كذالك
    و على الحمص باللحمة
    مو وقته يالسلم حمض باللحمة توالي الليل
    :-)
    و دمت أنت و الجميع أيضا بحفظ الله و رعايته

    ReplyDelete
  2. لوووووول

    لطيفة خييي بومحمد

    بس الله يسامحك على شغلتين ذكرتهم بالقصة

    ماعون حمص باللحمة و ماعون مسبحة و آخر من القدسية مع درزن فلافل

    اوو


    دسمة من مكبوس اللحم الملغم بالفقع و الدهن العداني و المصحوب بالدقوس و المعبوك


    ارحمنا يا بومحمد

    اسلت شلالات من اللعاب

    وردة الكويت حيل مبجر عليها :(

    ReplyDelete
  3. أخي العزيز الغالي بو صلوح

    جنك تدري :-)

    و مشكور حبيبي على الأطراء، فما كانت الغاية إلا تلطيف الجو كما يقال، و سلمك الله و الجميع من كل شر

    دمت بحفظ الله و رعايته

    ReplyDelete
  4. ما خلوا احد هالكويتيين
    حتى شعراء العصر الـــ
    خربوهم على الجنجفه
    و الغش و التزرق

    ReplyDelete
  5. :>

    مت من الضحك يوم سالت سعابيل شهريار وبعدين زفته شهرزاد

    عجييييب يا كابتن

    وهالديج ماينباع منه :P

    تسلم ايدك على هالأسلوب القصصي العجيب

    ReplyDelete
  6. الأخت العزيزة الغالية الدنيا

    مشكورة اختي على الكلام الطيب
    و شهريار مشكلته مشكله و زين تسوي فيه
    و ديكهم ما منه إلا واحد لا و عور بعد

    الله يسلمكم اختي من كل سوء و شر
    و دمت برعاية الله

    ReplyDelete
  7. أختي العزيزة الغالية صبا

    حلت دنياك أختي

    و بالنسبة لدهان الشعر و الكيوي
    المره تحافظ على رشاقتها و رونق شعرها
    هذا السبا أيامهم
    دهان شعر و فراوله و كيوي

    مشكره أختي على هالكلام الطيب
    و دمت برعاية الله

    ReplyDelete
  8. أختي العزيزة الغالية هدب

    و أيامك و أيام غاليينك و الجميع إن شاء الله أحلى من العسل

    و مشكوره وايد على كلامك الجميل
    و الله يقويج و يعلي قدرج
    أحيانا يحتاج المرى إلى تسريح الخيال شوي

    دمت برعاية الله

    ReplyDelete
  9. لوووووووووووووووول

    والله انا اللي يعت مو شهريار



    hehe like ittt ,ur stories like usual are sweetly written =}
    keep it up dude !

    ReplyDelete
  10. أختي العزيز الغالية شذر

    اليوع كافر، و لا يكون تسوين مثل شهريار، عليج بالفراوله و الكيوي
    :)

    شكرا جزيلا أختي العزيزة و إن شاء الله نتوفق في القادم من القصص

    دمت برعاية الله

    ReplyDelete