قال الإمام زين العابدين يوماً لأصحابه:"إخواني، أوصيكم بدار الآخرة، ولا أوصيكم بدار الدنيا؛ فإنكم عليها حريصون وبها متمسكون، أما بلغكم ما قال عيسى بن مريم للحواريين، قال لهم: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها، وقال: أيكم يبني على موج البحر داراً، تلكم الدار الدنيا فلاتتخذوها قرارا"

Saturday, September 26, 2009

نكتة جامعة الشدادية

كنت أقرأ خبر افتتاح جامعة الملك عبدالله في الأسبوع الماضي و كنت أتساءل عن حجم الحظور السياسي و التغطية الإعلامية للإفتتاح و لم أجد سببا غير الذي وجدته و هو إرسال رسالة للغرب بان المملكة بدأت تتجه نحو مزيد من الإنفتاح و بالتالي تكون المملكة قد أخذت خطوات تجاه نفي ما ينسب إليها بأنها بؤرة أو مركز للفكر الإسلامي المتزمت أو المتطرف طبيعة، و على الرغم من مشاركة جامعات عالمية كما تصنف في بناء الجسم العلمي و الأكاديمي لها إلا أن هذا ليس سببا كافيا كي يحضر افتتاح جامعة شخصيات على مستوى رؤساء دول، لأنه و حسب معلوماتي و عقلي المتواضعين هناك جامعات في المنطقة شيدت وفق نفس السياستين الأكاديمية و العلمية بالتعاون مع جامعات متميزه عالميا في قطر و الإمارات و لم يصحب افتتاحها زخما مماثلا للزخم الإعلامي الذي صحب افتتاح هذه الجامعة، و مع هذا كله فإنني أهنيء الإخوة في المملكة على تشييد صرح علمي كهذا يوفر خدمة عظيمة للأجيال القادمة، بعد الإنتهاء من المقال أخذت لا شعوريا أضحك لأنني بدأت أتذكر حجج و مطالبات بعض الإخوة الأفاضل من الشخضيات النيابية عندنا في الكويت الذين جعلوا من جامعة الشدادية مصداقا لقصة "ديوان السبيل" الذي عرضه التلفزيون الكويتي مطلع الألفية الثانية من ناحية، و من ناحية أخرى قصة طريفة تتعلق بمبنى جامعة الكويت الكائن في الشدادية

منذ بضع سنين مضت قدم إلى الولايات المتحدة وفد يتكون من حوالي خمسين شخصا و قام بجولة شملت تقريبا عشر جامعات تم خلالها إلقاء محاضرات و عرض خبرات في مجال المعمار و الهندسة المعمارية من قبل الجامعات، و الجدير بالذكر أن ذالك الوفد المهول كان يضم أعضاء من الهيئة التدريسية في جامعة الكويت و مهندسين من جهات و هيئات حكومية مختلفة، الفكرة من الجولة كانت أن يرجع الوفد و في مخيلته صورة لا نقول كروكية و لكن تصورية لما سيقدمه من متطلعات و اقتراحات من شأنها تسهيل هندسة الجامعة بجميع متطلباتها من قاعات محاضرات و مكاتب و مكتبات و مختبرات ....... إلخ و ليس توفير تصميم يجعل من جامعة الكويت أعجوبة تضم إلى عجائب الدنيا السبع، و لكن خمسون عقلا مضافين إلى الله أعلم كم عقلا في الكويت لم يتوصلوا إلى الآن إلى خاتمة لموضوع أو قضية الشدادية و السبب كما أراه يكمن في أمرين أولهما أن المحمل اللي له أكثر من نوخذه طبـعـــــــــــــــــــــــــــــــان فما بالك مليون نوخذه، هذا بالإضافة إلى إيماني التام بأن الحكومة لم تجعل للإرادة المتعلقة بالإهتمام بالتعليم فرصة تخلق ضمن طيات ملفاتها و أولوياتها

لو حسبنا تكلفة الجولة التي قام بها الوفد المشكل من خمسين عضوا و إضافة تكلفة التعديلات التي تم استحداثها لاحقا تلبية لطلبات البعض، و المناقصات الجانبية و الشروط الجزائية و التأخير لوجدنا أننا بذرنا مبلغا من شأنه بناء جامعة صغيرة بكامل معادتها، و لكن لا يسعني هنا إلا أن أستذكر المثل المصري القائل " اللي معاه إرش محيره يجيب حمام و يطيره" و احنا ربعانا طيروا الطيور كلها و قطاوة السكيك يايهم الدور هم بيطيرونهم لو بصعاديات
يقولون إن سبب تأخير الجامعة إلى الآن هو وجود سدرة بين المباني و خايفين يشيلونها لا يطلع فيها يني، و خايفين يخلونها تكنر و يشتغل المحاذف و تتكسر درايش المباني و بعدين يستجوبون الوزيرة و يلومونها ليش ما عطت كل طالب و طالبة مردي علشان يطيحون الكنار بدون ما يكسرون الدرايش، فالوزيرة مسكينة تصير غير حريصة على المال العام، و حايرين الجماعة مساكين
ما عليه، تتسنع الأمور إن شاء الله، إن شاء الله تتسنع

5 comments:

  1. يعني الحين يا بو محمد بتقنعني جامعة الشدادية أهم من حل مشاكل المراقص و البارات اللي بالديرة؟؟

    ReplyDelete
  2. جامعة الشدادية ليست من عجائب الدنيا بل هي من المستحيلات التي نسمع عنها و لا نعرفها ..

    و احنا يالثانوبة قالولنا راح تدشون جامعة الشدادية

    و لما كنا بالكلية قالولنا راح تشتفلون بمستشفى جنوب السرة

    و كبرنا و خلصنا الجامعة و اشتغلنا و قربنا نتقاعد و لا شفنا جامعة يديدة و لا مستشفى يديد

    ReplyDelete
  3. مشكلتها إنها نكتة بايخة! قالتها الحكومة، و احنا ضحكنا مجاملة لها! .. خلها على الله

    ReplyDelete
  4. ياترى اللي راح يدرسون فيها
    سعوديين؟؟
    ومن عامة الناس ؟؟

    Good question, and the answer is no, Saudis constitute only a minor portion (15% or so) of the entire number of students.

    I don't know why this university is causing such a fuss in Kuwait, among people. Building the co-ed university does not change how oppressed Saudi people are.

    As for Kuwait, starting to compare ourselves to Saudi would only mean that we've reached the end of our rope. There simply is no comparison in terms of actual freedoms but in terms of (population) demographics, we may be.

    Kuwait is going through a devastating program of deliberate slaughter; financially, socially, and institutionally. And we will definitely go through, feel, and live the consequences of that.

    ReplyDelete
  5. الموضوع كوم .. وسالفة السدرة كوم .. ذبحتني من الضحك :)))


    يخوي ما يبون جامعة .. ما يبون لازم يقولونها اشكرة ؟ انتو كويتيين اذكيا المفروض تلقطونها واهي طايرة :)

    تحياتي ..

    ReplyDelete