قال الإمام زين العابدين يوماً لأصحابه:"إخواني، أوصيكم بدار الآخرة، ولا أوصيكم بدار الدنيا؛ فإنكم عليها حريصون وبها متمسكون، أما بلغكم ما قال عيسى بن مريم للحواريين، قال لهم: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها، وقال: أيكم يبني على موج البحر داراً، تلكم الدار الدنيا فلاتتخذوها قرارا"

Thursday, February 14, 2008

كان ياما كان

أعجبت بالمقال القصصي لأخي المدون صلاح و قررت أن يحمل موضوعي هذا الأسلوب نفسه مع التغيير بالطبع حفظا و احتراما لحقوق الأخ صلاح الفكرية و الإبداعية
موضوع اليوم قصصي مستمدة أحداثه من الخيال، و في طياتها صور من الحقيقة، فيه من الدعابة ما خف كجناح ذبابة، فيه من الدروس ما قد شابت منه الرؤوس،الصياغة القصصية اليوم جرت على ما جرت عليه صياغة قصص ألف ليلة و ليلة و لكن مع الفارق الأدبي و الصوري و البياني و غير ذالك من الفروق، و هو مزيج ما بين اللغة العربية الفصحى و اللهجة الكويتية
الله يسلمكم، في ليلة من الليالي، شهريار عاشق الغواني الحسان ياع و أمر أن يقدم له عشاء يبط فيه كبد بو محمد، و عقب ما لف له قنجة عيش مشخول مزعفر و مهيل و ريحته خنييينة ويا مرقة شيم خاثره، حاشته حوبة المسكين بو محمد، و ما قدر ينام من كثر ما بلع يا مال البط، صرخ مناديا المسكينة شهرزاد و أيقضها من نوم عميق من حلاوته نسيت حتى العشيق، و أمرها أن تقص له قصة لعله يخلد للنوم على إثرها، و لكن المسكينة شهرزاد كانت متعبة و مرهقة فطلبت منه أن يعفيها من ذالك و لكنه رفض، فوافقت على طلبته و قالت
كان يا ما كان في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان بلاد تدعى الكويت، عاش أهل تلك البلاد حياة حمل ماضيها أروع صور الجمال و طيب الخصال، و لكن مستقبلها مبهم جدا، حيث الوفاء ضاع و القلوب نهشتها الضباع، فالنفوس كلها هيجان و التياع و العقول خيم عليها الجهل و الفساد، واالطمع استشرى بين الكثيرين و أصبح الكذب بينهم لغة ، فتعذر البناء و انحدر العطاء و صار أهل الحماقة هم الأغلب، و بات العقلاء و أهل العطاء الشرفاء و ذوي القلوب المضيئة و العقول النيرة و النفوس الطاهرة قلة قليلة، لم يفارق الأمل مهجهم و لم ينضب في يوم عطاؤهم، فبقاء الوطن من بقائهم و علياؤه من عليائهم و ارتقاؤه من ارتقائهم
خرج أحد هؤلاء الشرفاء في نزهة مع أسرته إلى غابة من غاباتها، اهني نقز شهريار و قال: عندهم غابة؟؟، ردت عليه شهرزاد و قالت: إنت اشرب قلاص اللبن هذا و صك حلجك و إسكت و استمرت قائلة: و أثناء ما كان يقود ذالك المسكين سيارته و إذا بحمار شهري عود ينهق عليهم و لسوء الحظ كان الإبن قد ترك النافذة مفتوحة، و من كثرة رعبه و خرعته من النهقه طار و طاح بره و قام يركض من الخرعة، الياهل المسكين شاف روحة وحيد و خاف يصير فيه شي و قام يبكي


شافوه شوية شواذي و كسر خاطرهم و راحوا له، و عقب ما ارتاح لهم بسط الحبيب وياهم و قام ياكل من هالميوه الطيبة و يكسر من هالحب، اهني شهريار تليقف و قال: أكو عندهم ميوه؟؟، ردت عله شهرزاد و قالت: ايه عندهم و إن ما سكت بلسبك بالعقال، جليل الحيا، و استمرت قائلة: قام واحد من الشواذي و سأل الياهل و قال له: سولف لنا عن الكويت، قام الياهل و قال: الكويت حبيبتي، الكويت روحي، الكويت عشقي، الكويت دمعتي، الكويت بسمتي، الكويت همستي، الكويت أمي، الكويت أبوي،الكويت سراي ليلي، مهجتي و عيني، هالكثر تحبها؟، قال إيه، قالو له: اشعندكم فيها؟، قال: كل خير، عندنا المركز العلمي و أكوا بارك و الشاليهات وعندنا مجلس الأمة، قالوا: يا حظكم، عندكم مجلس، و منو أعضاءه؟، قام المسكين و قال إيه و كلهم إصلاحيين و يبون مصلحة البلد كلهم كلهم، سألوه منو أهم؟ قام المسكين يعدد بعض الأسامي و ما وعا ألا كل حيوانات الغابة اللي كانو حوله تغير حالهم و الكل قام يضحك و يتطنز







قام المسكين و ساسر واحد من الشواذي و قال له: ترى كلهم شرفاء و يبون الصالح العام و يخافون على البلد و أموال الشعب و أملاك الدولة و هاااااا ترى ما يبون الإختلاط و لا يبون الدواوين تنشال لأنهم يبون الناس تتواصل و يصيرون الرياييل رياييل، لأن الدواوين تعلم الناس و اتخليهم يتكلمون و يناقشون أمور الدولة بينهم، و أقول ترى هذا سر و لا تعلم و لا تقووووول حق أحد، قال له الشاذي: تم، قال الياهل: و هذا كله راح اخلي الكويت مثل ماليزيا و سنغفوره و يمكن اليابان


و ما سوت على الياهل المسكين، اللي حتى الخرفان بالمزارع اسمعت الضحك على كلامه



زعل المسكين و قال: أبي أروح بيتناـ قام النسر و قال له: يبه شوف مشكلتكم كلها من الكذب و النفاق و الدجل في مجلسكم و مجتمعكم، و العيب مو فيه ترى العيب فيكم انتو، انتو اللي وصلتو هالقيف الودرة و خليتوهم يتحكمون بكل شي بحياتكم، اركب على ظهري خل أوديك أكيد امميمتك تحاتيك ، و طار فيه النسر و وداه بيتهم سالم غانم، هنا صاح الديك و معه شهريار قائلا: أيعقل هذا؟، فأجابته شهرزاد بسخرية قائلة: ألم تقرأ القبس في عددها الصادر في يوم الجمعة 15 فبراير2008 ؟،و كيف لي أن أن أقرأها و هي من أحداث المستقبل يا عزيزتي، الظاهر إنك انثولت من اللبن، مو قللنا في قديم الزمان و سالف العصر و الاوان يا يبه، إقرأها و ستعرف لماذا لا يريدون إزالة الدواوين و إن كانت هذه أعمالهم في صغائر الأمور فما بالك في كبائرها، فقال شهريار: أعان الله الكويت عليهم، و بعدين تثاوبت شهرزاد

و خلصت و ملصت و يات الدياية و عنفصت


14 comments:

  1. العزيز بومحمد

    أسعد الله صباحك

    ما يحاتون الدوانية ؟ أيحاتون التحت الدوشق !؟ ما قل حملة و زاده ثمنه ؟

    اللهم أرحم الكويت من المنافقين و الناهبيين


    دمت بالف خير

    ReplyDelete
  2. أختي العزيزة الغالية

    و صباحك إن شاء الله
    و الشكر كله و جله على المرور

    والله أدري يا أختي، و متل ما تفضلتي المهم اللي تحت الدوشق، و لكن أخالفك في الثالنية إن سمحتي لي، هذيله إختي يلهمون أي شي و كل ما زادت الجيلة صار أحسن ،واللي يقهر انهم 24/7 يتكلمون بالحلال و الحرام و القانون و الدستور و الولاء و وراهم آلاف مؤلفة تلحقهم

    و أختم بدعائك الذي ختمتي به أختاه

    اللهم أرحم الكويت من المنافقين و الناهبيين

    و اترككي و الجميع بحفظ الله و رعايته

    ReplyDelete
  3. العزيز بومحمد:

    أشكرك على الاطراء

    والحقيقة من ناحية الجمال الأدبي، مقالكم الثرية ومقالنا الثرى

    تحياتي

    ReplyDelete
  4. أخي الحبيب صلاح
    أولا لا شكر على واجب
    ثانيا لا تقل هكذا يا أخي
    كلكم تاج على الراس يا بو صلوح
    و الشكر كله و جله لك أخي

    أسأل الله لك و للجميع التوفيق و الحفظ
    و السلام

    ReplyDelete
  5. أختي العزيزة الغالية هدب
    شفتي اشلون
    الحيوانات تعرفهم بس الأوادم مو راضية
    تدرين ليش
    ليش إنا الوفا في الحيوان أكثر من الأنسان
    و الطمع في الإنسان أكثر من الحيوان
    الحيوان ما يعذ الإيد اللي توكله

    و مشكوره على إبداء الإعجاب
    و لكنني أختي لست مبدعا
    أما مجرد كتله من ترسبات فكرية و شعورية حبستها السنون و ها هي تجد منفذا من ذالك الحبس

    و دمتي برعابة الرحمن و الجميع بخير و عافية

    ReplyDelete
  6. لوووووووووووووووووووول

    بو حمود هذي شهرزاد صبيك كلش ماكو انوثه بالحجي :p


    اعجبتني القصه والشرهه علينا الي موصليم هالاشكال المجلس

    يعطيك العافيه

    ReplyDelete
  7. الأخت العزيزة الغالية شذر

    الشكر كله و جله على المرور الأول و الإطراء و كلي سعادة حين أجد في حروفي نظما يحاكي إخوتي و أخواتي

    أسأل الله أن يحفظك و يحفظ الجميع من كل سوء و شر

    ReplyDelete
  8. شكراً على الرد الممتاز

    كلامك صحيح

    و أعتقد أني أتبع هذه النقاط

    تعبي ينبع من حال المجتمع

    لكن

    بصصت أملاً أننا نجتهد و نعمل ، و باذن الله سيتغير الوضع إلى ما هو أحسن

    يارب ان شالله

    شكرا لك

    ReplyDelete
  9. ودي اشوف دموع شهرزاد لما تثاوبت

    ReplyDelete
  10. يه يه يه
    طلعت روائي واحنا ما ندري؟

    ReplyDelete
  11. أختي العزيزة الغالية بزنزجيه

    لا شكر على واجب

    إن شاء الله و لا تنتظرس الجزاء إلا من الله وحده و ذالك خير الجزاء

    بالتوفيق إن شاء الله

    أخوي العزيز الغالي براك

    اتهقه كانت تسيل دموعها من تعبها و احتياجها للنوم ام من مرارة الواقع و الحدث؟

    أبركك و الجميع برعاية الله و حفظه

    أخوي العزيز الغالي فتى الجبل

    الشكر كله و جله على الأطراء و التشجيع

    أتمنى أن اكون و ياليت بس ويني و وين الروائي، و الله يا أخوي حيل بعيد عن هذا اللقب، تقدر تقول حبابه بس على ريال :-)

    أسأل الله لك و للجميع التوفيق و السداد و الحفظ

    ReplyDelete
  12. بوحمود الغالي

    كل يوم تتحفنا بشيء جميل...
    اعجبتني روايتك
    فيها من المتعه و العبرة الشيء الكثير

    للأسف يا عزيزي حب البلد و النية الصافية لن يكفي طفل الرواية و لن يكفي اطفالنا و اطفال الاجيال القادمة
    المطلوب هو تقديم مصلحة الجماعه على انفسنا

    للأسف هذا اللي ناقصنا



    تحياتي

    ReplyDelete
  13. أخي العزيز الغالي مهندس الإحساس

    لك مني جزيل الشكر على هذه الكلمات العذبة التي هي فخر لي
    أما بالنسبة عن تقيم المصلحة العامة على الشخصية فأنا اوافقك تماما
    و صدقني يا أخي إن قلت لك بأني لم أسلك مسلكا في حياتي إلا و كان ذالك دأبي و كم رجوت أن يشيع ذالك و لكن
    ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
    و أخيرا
    أسال الله أن يجمع القلوب على خير و بركة و عطاء لا ينضب

    ReplyDelete
  14. أسأل الله أن يغلي و يعلي قدركي و قدر الإخوة و الاخوات أصحاب القلوب العفيفة عنده و
    أن يحفظ الجميع من كل سوء و شر
    و الشكر الجزيل على إبداء الإعجاب بالموضوع و كلي فخر بحيازته على إعجابك و إعجاب الإخوة و الأخوات
    و الواقع مثل ما تفضلتي مر علقم و اللي ينكر ذالك عايش بأحلام و لكن لا يسعني هنا إلا الإستشهاد بكلام رب العباد سبحانه و تعالى حين قال
    إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
    و النفوس أختاه مملوءة مثلما هي القلوب و أختم بالدعاء
    اللهم يا مجيب السؤال و مغير الأحوال، غير حالنا إلى أحسن الأحوال، ليس لإستحقاق منا و لكنك أنت أهل لذالك يا من كتب على نفسه الرحمة

    ReplyDelete