قال الإمام زين العابدين يوماً لأصحابه:"إخواني، أوصيكم بدار الآخرة، ولا أوصيكم بدار الدنيا؛ فإنكم عليها حريصون وبها متمسكون، أما بلغكم ما قال عيسى بن مريم للحواريين، قال لهم: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها، وقال: أيكم يبني على موج البحر داراً، تلكم الدار الدنيا فلاتتخذوها قرارا"

Tuesday, December 25, 2007

قصة و قصيدة

قصة طريفة و بسيطة جدا ولكنها تحمل بين طياتها عبرة و دروس، رأيت فيها معان غزيرة ألهمتني ففاضت من مخيلتي سطور من الزهيري، هي حكاية عن شاب عمل هو و والدته في حقل صغير يزرعون فيه الخضار و البقول التي يقتاتان عليها و ينفقون على أنفسهما من الاموال التي يحصلانها من وراء جني محصول هذا الحقل، ، في يوم من الأيام طلبت الأم من ولدها أن يشتري حمار و عندما سألها الإبن عن سبب ذالك أجابته الأم " كي يحمل عنك الأحمال و يجر عربة المحصول و يأكل ما يتطفل من النباتات"،لكن الإبن لم يجد في ذالك حاجة و لم يتحمس للفكرة لأنه علم عن كسل الحمار و العواقب التي قد تنتج عن كسله و فشله، و لكن الإبن كان مطيعا فلبى الإبن رغبة أمه و اشترى الحمار، و لكن الحمار أصبح عبئا عليه حيث أن الأم أنفقت الأموال في إطعامه دون أن يؤدي أي عمل و بذالك تردى وضعهما المالي و أتلف الحمار حقلهما الصغير، و إليكم الزهيري

قلت يمه اشلنا بحمار، قالت يمه يشيل الجت
قلت ياكثر الحمير بديرتي، بس اتأشر لها جت
ويلي عليك يا وطن و يا كثر خوفي لي هاجت
صار المطي بهالزمان بصوت السبع يامر
و الجهل غدى سلطان على أهل العلم يامر
و انخلط طعمك يا حلو ويا المالح وو يا المر
وراحت سنينك يا عقل وو ما عاد أشوفها جت

Tuesday, December 18, 2007

بداية



عندما ينشأ الأنسان في بيئته و يستنشتق نسماتها يصبح صورة معبرة لها و يراها تحاكي فكره، فتصطبغ حياته بصبغتها و تولد مع كل كل لحظة من لحظات حياته التي يقضيها في بيئته ذكريات و أشخاض و أماكن و مؤثرات و مشاعر تجعله يصرخ قائلا كم أعشقك يا وطني
الحظور جزء من تراثنا ليس لأنها ليست مصائد للأسماك فقط بل هي قصص و حكايات لأجيال تتلو أجيال و فكر و مبادئ، أعواد و عصي و شباك منصوبة بطريقة معينة ، تلفي عليها كل الأسماك ، الصغير منها و الكبير ، و على نصيب راعيها الرزق منها ينفعه و ينفع من يرغب في صيدها الوافر المتنوع، قائمة على أساس المد و الجزر، و على الرغم من أنها لا تصمد في وجه الأمواج العاتية تراها تعود لكي تقف شامخة بسواعد تتعاضد لبنائها من جديد، فأين هي الحظور الآن و لماذا و كيف رحلت؟؟ و هل تعود حظرتنا شامخة من جديد و من الذي سيبنيها كي يعم الجميع خيرها مرة أخرى